Tuesday, December 2, 2008

مترو

هذه ليست قصيدة عمودية وهي ليست بالكلام الموزون ولا المقفي. وهي أيضا لا ترقي لمستوى الخواطر.. إقرأها إذا شئت ,كما هي ..مجردُ إحساس..حدث..في خيالي


عبر الزجاج رأيتها
مطأطئة رأسها كانت
وللحظَةٍ لم أُدرك
أغمامة تلك
في الزجاج أمام عيني
أم..أم هالةٌ ورديةٌ
أحاطت وجهها
لكم وددتُ أن أحطم هذا القيد الزجاجي
أمُد يدي ..أتملس وجنتيها
ورغم أني لم أر ملامح وجهِها
إلا أني أدركتُها
و في أحشائي
عرفتُها

هيَ هيَ
نعم..هيَ هيَ
تلك الرقة
لا تنبغي لسواها
لا
لا لن أصفُها
هي لاتوصف
هي فوق كُل الصفات
كل قصائد الشعراء
كل التشبيهات
من فيض هالتِها هيَ
أحلام الحالمين هي

وفي تلك اللحظة الأخيرة
رَنَت برأسِها
أشرَقَت
وفي عينيها
قرأت
أنها عرفتني
كما عرفتُها

إرتفعت صافرة قطارِها
معلنة أوان الرحيل
تابعتها بعيني قلبي قبل رأسي
لمحتُ شبحَ إبتسامتها
ثم طأطأت رأسها

ومضي قطاري في طريقه
في عكس الإتجاه

يا الله ..لكم أحببتُها
للحظات


16/03/2008.خالد وحيد

1 comment: